بيان .. إحياء ذكرى صدور وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
بيان .. إحياء ذكرى صدور وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
يحتفل المجتمع الدولي في 10 من ديسمبر من كل عام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948بمواده الثلاثين المؤكدة على الكرامة الإنسانية المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وحقوقهم المتساوية الثابتة، وذلك عقب حربين عالميتين خاضتهما البشرية في النصف الأول من القرن الماضي وراح ضحيتهما عشرات الملايين من البشر.
إن هذه الوثيقة الشاملة لأسس حقوق الإنسان ورغم مرور 74 عاماً على صدورها، تستحق منا في منظمة ميون لحقوق الإنسان الاحتفاء بها لأهميتها التي لا تكمن فقط في أنها أساس الكثير من الاتفاقيات الدولية المختصة بحقوق الانسان ودساتير العديد من دول العالم بما فيها اليمن، بل لكونها أيضا أحد أسس السلام التي يجب البناء عليها لتدارك نحو ثماني سنوات من العنف المسلح.
إن أطراف الصراع في اليمن التي تعاني من تصاعد الانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات في جميع المجالات معنية باستلهام شجاعة قادة العالم في تدارك دموية الحرب العالمية الثانية ومدى وحشيتها التي طعنت ضمير الإنسانية؛ وذلك بالجلوس على طاولة واحدة لرأب الصدوع وتقديم التنازلات بهدف التوصل إلى صيغة مشتركة عادلة للسلام يتراضى عليها الجميع.
ونحن في منظمة ميون لحقوق الإنسان إذ نحيي ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يعد أهم الوثائق التاريخية الصادرة عن الأمم المتحدة، ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لجعل هذه الذكرى منطلقا محفزا من أجل إيقاف الحرب في اليمن واتخاذ كل السبل المشروعة لإجلاس جميع الفرقاء إلى طاولة حوار دون تحيز أو إقصاء لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام في أقرب وقت ممكن.