في اليوم العالمي للطفل يعيش أطفال اليمن أوضاعاً كارثية
في 20 نوفمبر من كل عام يحتفل أطفال العالم ب #يوم_الطفل_العالمي تخليداً لليوم الذي أقر فيه رؤساء دول وحكومات “اتفاقية حقوق الطفل” عام 1989.
وبعد مرور 32 عاماً على هذا الوعد العالمي لأطفال العالم، يعيش أطفال اليمن أوضاعاً كارثية ممتدة منذ قرابة سبع سنوات من الحرب في البلاد دون بصيص أمل بتوقفها.
يتعرض الأطفال في اليمن لانتهاكات وجرائم وحشية في ظل حرمان دائم من أبسط الحقوق التي يتمتع بها نظراؤهم في البلدان المستقرة.
تم إحصاء عشرة آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بتشوهات منذ مارس 2015 وهذا يعادل أربعة أطفال يوميا. وأكثر من 2 مليون طفل من البنين والبنات في سن الدراسة غير ملتحقين بالمدارس منهم نصف مليون نازح. فيما يحتاج أربعة من كل خمسة أطفال إلى مساعدات إنسانية، وهذا يفوق 11 مليون طفل.
وتتعدد الانتهاكات بحق الأطفال قتلا وإصابة واعتداء جنسيا واختطافا وتزويج قاصرات وهجمات صاروخية وقذائف وقنص وغيرها من الانتهاكات.
تقف ظاهرة “تجنيد الأطفال” من قبل جماعة الحوثي في مقدمة هذه الانتهاكات المؤلمة والتي تبدو حتى اليوم عصية على الحل في ظل تصاعد أعداد المجندين لاسيما مع إصرار الجماعة المسلحة على استمرار الهجوم على مأرب منذ مطلع العام وعدم الجنوح للسلام.
يسوق “سماسرة الدم” من مشرفي ومسؤولي جماعة الحوثي أطفالاً بعمر الزهور من منازلهم ومدارسهم في القرى والبلدات النائية ويختطفون آخرين ويبتزون عائلات معوزة يستبد الجوع بأفرادها بإعاشة شهرية كيلوغرامات من الدقيق للتخلي عن أطفالهم
والدفع بهم إلى معسكرات التجنيد.
وفي ظل التقاعس الدولي عن حماية هؤلاء الأطفال تتباهى الجماعة بأعداد التوابيت التي تحوي بين خشباتها أشلاء الضحايا ورفاتهم وتقوم بتوثيق ذلك وبثه على وسائل إعلامها الرسمية.
نجدد مطالبتنا لأطراف الصراع بوقف الحرب والامتثال للقانون الدولي والإنساني، كما نجدد دعوتنا للأمم المتحدة بتقديم كل الانتهاكات بحق الأطفال لهيئات العدالة الدولية وفي مقدمتها تجنيد الأطفال.
منظمة ميون لحقوق الإنسان
السبت 20 نوفمبر 2021