بيان تضامني مع اليمنيات في اليوم العالمي للمرأة
يصادف الثامن من مارس يوم المرأة العالمي وهي مناسبة ننتهزها للتعبير عن تقديرنا وامتناننا للمرأة اليمنية على صبرها حيال قيامها بأدوارها الريادية بمختلف المجالات رغم الانتهاكات الجسيمة بحقها في ظل ظروف الحرب التي تعاني منها اليمن على مدى أكثر من سبع سنوات
لقد نال المرأة اليمنية في شمال اليمن النصيب الأكبر من ويلات الحرب الدائرة، فهن يتعرضن للانتهاكات الجسيمة منها احتجاز الحريات والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب والوصم والاستغلال والاعتداء الجنسي داخل معتقلات غير قانونية
كما تعاني اليمنيات في مختلف المحافظات فقدان سبل العيش وانعدام المسكن الملائم والحرمان من الخدمات الاساسية مثل توفير الماء والغذاء والخدمات الصحية، بالإضافة إلى الحرمان من التعليم وارتفاع نسبة تزويج القاصرات، والعنف الناتج على النوع الإجتماعي
وتشكل النساء – وفقاً للتقارير حقوقية – حوالي 51% من نسبة الفقراء في اليمن، ويقدر عدد النساء اللاتي تعول أسرهن في المدن حوالي 141.8 ألف أسرة وحوالي 271 ألف أسرة في الريف، فيما تقدر أعداد النساء النازحات تقريبا نصف إجمالي النازحين البالغ عددهم ثلاثة ملايين ونصف المليون نازحة ونازح
إن الاحتياج للنهوض بالمرأة اليمنية كبير جداً في مختلف المجالات وعملية الاستفادة القصوى من امكانياتها وجهودها تتم من خلال مشاركتها في كافة مواقع العمل دون تمييز
وذلك لن يتأتى إلا
وتشدد ميون على ضرورة عمل جميع أطراف النزاع والدول المؤثرة في الأزمة اليمنية على معالجة كافة الصعوبات التي تواجه المرأة في مثل هذه الظروف الاستثنائية لاسيما بالإفصاح عن مصير وأماكن احتجاز النساء المخفيات قسرياً من قبل جماعة الحوثي، والإفراج عنهن وجميع المعتقلات فوراً
وتطالب وقف كافة ممارسات العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد المرأة وكل ممارسات الاستغلال والانتهاكات بحقهن
وتشجع منظمة ميون الأحزاب والتنظيمات السياسية على تعزيز حضور النساء في سلسلة المشاورات التي أعلن المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن عن إطلاقها للتوصل إلى إطار عام لخطة جديدة لإحياء عملية السلام المتعثرة؛ وذلك وفقاً للاحتياجات المطلوبة للوصول إلى بناء السلام الشامل والمستدام